( الحب والحنان )
(بقلمي)
اي سنين هذه التي تمر بسرعه كالبرق واي حياة هذه التي نعيشها
مليئة بالحقد والكراهيه.
اين الحب الحقيقي .اين الرحمه. اين الموده اين الحنان
الحب!!
لم يرسوا على اي ميناء عاشق. بل يكون على شكل غايات ومصالح على حساب الغير والمنفعه الشخصيه تتخلله
الخداعات والنزوات .
اذن لقد انعدم الحب الحقيقي من هذه الحياة.. واصبح اسم يكتب فوق دفاتر الزمن...
الرحمه!!
لم تكن الرحمه موجوده اطلاقا في هذا الزمن.. بل كلمه اسمها الرحمه تطلق من الشفاه للتعبير في كتابة موضوع حزين بعض الشيئ...
الموده!!
لقد ذهبت الموده وسافرت ولم تأتي ابداً.
اذا لا موده اليوم تذكر بل الجفاء هو البديل الاخر لها...
موجود في كل مكان.
في البيت في الشارع.
في السفر
بين الاخوات والاخوان والاولاد..
الحنان!!
اين الحنان اليوم لم تحن حتى الحيوانات على بعضها..
اين حنان الناقه
حتى الناقه تترك وليدها وتهرب من اول ضربه لها..
ان هذا الزمن الاغبر الذي جعل الاخ لا يحن على اخاه المحتاج
لقد اختلف الزمن كليا عن السابق
الام تترك وليدها في الروضه بعيدا عنها..
وهي مشغوله بالدائره التي تعمل بها..
وتاتي لترضعه فتضع في فمه قنينةالرضاعه..
بحليب اصطناعي ولا تعلم اي حليب شرب..
هل هو حليب بقره..؟؟! ام حماره ؟؟!!ام حليب خنزير؟!! او حليب عصفور..؟
ومن هي امه.. هي ؟ ام هذه الحيوانات؟!!
وفي الاسلام من ارضعة امرأة طفلا خمس رضعات فهي مرضعته كأمه
اذا فأمه هي الحماره!! او امه هي البقرة!! او امه الناقه!! او ربما امه الخنزيره!!
فلا بأس عزيزتي اذا قالو لأبنك ابن الحماره ؟؟
او ابن البقره؟؟
فلا تغضبي فأنت لم ترضعيه
من صدرك الحنان.. ولم يشعر بالدفْ
ولم يسمع دقات قلبك.
ولم يشم رائحتك التي تبقى علقه في انفه سنين طويله..
(افيش يا ريحة امي ليهسه ساكنه بخشمي)
لا بأس عليك فتحملي النتيجه النهائيه
يكبر ويصبح رجلا ثم يعتدي..
عليك بالسب.! والشتم.! واحيانا بالضرب!!!
نعم والف نعم لقد تغيرت السنين..
واصبحت تختلف كلياعن سابقاتها.
لقد فقدت الحياة لونها الزاهي..
واصبحت بالالوان القاتمه الخانقه
وماتت الموده وحمل نعشها الى مقبرة الحقد والكراهيه
وسبقها قبل ذلك شقيقها الحب..
الذي اصطدم بالواقع فمات كمدا وقهرا..
ورفع الى مزبلة الزمن
ورمي فوق الانقاض
والحنان يعاني المرض كل ساعه مغذي صناعي..
ويترك سنه يعاني مرة اخرى
والحنان لا يعترف به احد ابدا
يكبر الطفل ويصبح شابا..
ياخذ الحنان من الشارع ومن المدرسه ومن السلوك السيئ
فليقف الزمن لهذا الحد ولينظر كلُ الى نفسه..
ماذا عمل من صالح الاعمال تجاه اولاده وماذا جنت يداه من الاثام
كلمة اقولها وبصراحه
ان زماني يختلف عن زمانكم وهو احسن واطيب
لانني احس بطعم الحب الحقيقي
واشعر بالموده تغمرني و يمتلئ قلبي بالرحمه والحنان.
لانني ذقت الحنان ورضعت من صدر امي لباً صافياً من الكراهيه والحقد
..وامتلئ قلبي بالحب والحنان والموده والرأفه
فليكن تربية اطفالي كما كانت تربيتي الصالحه..
وليكن قولي قول الحق في امرأتي واطفالي
ولتكن شريكة الحياة مطيعه لي تفرح لفرحي
وتحزن لحزني وتعطي لاولادي الحب والحنان الحقيقي
وترضعهم المحبه والتعاون والرحمه والصدق
منقوول