في ذكرى النكسة ... الحق لا يموت ... والنصر آت
المقدمة :
تاريخ لم يُنس، ذكرى زادت آلام الأمة أضعافًا، فلم تكد تستيقظ من نكبتها عام 1948؛ فإذا بألمها يتجدد ومعاناتها تزداد، وإذ بالجيوش والشعوب العربية، تُصدم بواقع جديد يُنْكِصها على عقبيها وهي لم تكد بعد تلملم جراحاتها الماضية.
الخامس من حزيران 1967 .. تاريخ دموي حافل؛ يُضاف إلى صفحة التاريخ الدامي الذي لم يقتصر فقط على فلسطين وإنما ضم ما حولها من بلدان عربية شقيقة.
على بحيرة من دم ونار، نام المشرق الإسلامي واستيقظ، ولا تزال النكسة ثارات ووعود بأن الدم لا يجف، و أن الأسى لا يُنسى، فلم يكتفوا بما فقدوه من فلسطين وسلبوه، بل زادوا آلامها أضعافًا، وازداد معها أعداد اللاجئين الفارّين من ديارهم بحثًا عن مأمن، ذكرى النكسة أعادت لمهجّري النكبة ذكرى جديدة بهجرة قسرية أخرى.
النكسة في موجز:
نكسة 1967 أو حرب حزيران هي حرب نشبت بين الكيان الصهيوني و كل من مصر، سوريا و الأردن، انتهت بانتصار إسرائيل واستيلائها على قطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس، وسيناء وهضبة الجولان.
يتفاخر اليهود بتسميتها "حرب الأيام الستة "؛ لأنهم استطاعوا خلالها هزيمة الجيوش العربية و احتلال كامل فلسطين.
المنارة المفقودة!
القدس التي ضاعت واحتلت في 1967م، هي أبرز ما ضاع ولا زالت تحت الاحتلال حتى يومنا هذا، وهي التي يحرص الاحتلال على تهويدها وجعلها عاصمة للدولة اليهوديّة، بينما في نظر العرب المفاوضون لم يتم حسم أمرها لتكون رهينة التأجيل المستمر!
القدس ليست فلسطينيّة فقط بل إسلاميّة، وهذا يعني أنّها حق كل مسلم ومسلمة، وضياعها هو ضياع الهوية الإسلامية، وهذا يعني أن مسئولية تحريرها والذود عنها مسئوليّة كل مسلم صغر أو كبر، مهما تباعد عنها جغرافيًا، فإذا كان الباطل يتكاتف لتثبيت الدولة الأسطورة؛ أليس الأجدر بالمسلمين التكاتف لاسترداد المدينة التي باركها الله واعتنى بها خلفاء المسلمين على مر الأزمان؟!
حين نتحدث عن النكسة فإننا نذكر القدس ونذكِّر كل همة صادقة أنّه قد آن الأوان لتفيق من غفلتها ولنعمل معًا حتى بلوغ القدس، يجمعنا الهمّ الواحد وتوحدنا القدس ولا يفرقنا الدين أو اللغة أو الاتجاه أو الأصل!
فعاليّات الأمّة لإحياء يوم القدس وذكرى النكسة
قررت عدة منظمات شبابية وهيئات عامة التحرك في ذكرى النكسة هذا العامة من خلال فعاليات مميزة، على غرار مسيرات العودة في الشهر الماضي، من أجل التأكيد على الأمة أن الوقت قد حان من أجل التحرك وتحرير فلسطين.
وتشمل هذه الفعاليات والتي تبدأ يوم الجمعة 3/6 كل من القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان والأردن وسوريا ولبنان ومصر، وعدداً من الدول الأوروبية والعربية.
وأعلن موقع الانتفاضة الثالثة عن خطة عمل الإنتفاضة الثالثة وهي كالآتي:
1- جمعة الوفاء (3/6/2011): أداء صلاة الفجر جماعة في مساجد جميع الدول المشاركة، وأداء صلاة الجمعة في المساجد بقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان استعداداً للتوجه نحو الحدود، وأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى لأهل القدس وأهالي فلسطين المحتلة عام 1948، وخروج مسيرات بعد الصلاة في عدد من مدن الضفة الغربية، وأداء الصلاة في ميدان التحرير بالقاهرة لأهل مصر.
2- أحد الشهدء (5/6/2011): ويبدأ أيضاً بصلاة جمعة مليونية وتخرج مسيرات في الضفة والقدس المحتلة ضد الاحتلال والتوجه نحو الحواجز والمعابر، وفي لبنان وسوريا والأردن تتوجه المسيرات السلمية نحو الحدود مع فلسطين المحتلة، تنطلق المسيرات للاعتصام أمام السفارة الإسرائيلية وقنصلياتها في مختلف مدن مصر.
3- ثلاثاء القدس (7/6/2011): في تمام الساعة الواحدة بتوقيت القدس يقف الجميع وفي مقدمتهم طلبة الجامعات في كل دول العالم وقفة واحدة لترديد قسم البيعة للقدس على الهواء مباشرة في الساحات والميادين والجامعات والمنازل وأماكن العمل .
كما تتوجه "قافلة البناء والتحرير" من مصر تنطلق نحو غزة والتي تحتوي على مواد البناء والمواد الإغاثية.
4- سيتوجه في نهاية شهر حزيران أسطول قافلة الحرية 2 بمشاركة حوالي 6500 شخص، من أجل كسر الحصار عن قطاع غزة.
االموضوع الاصلي
http://alam.syriaforums.net/t63-topic
من منتديات
عالم التقانة
http://alam.syriaforums.net