علماء ناسا يكشفون عن سبب ظهور الشمس بلا بقع في الصور الفلكية

علماء ناسا يكشفون عن سبب ظهور الشمس بلا بقع في الصور الفلكية


كشفت دراسة قام بها علماء من الهند والولايات المتحدة، تابعين لوكالة ناسا الفضائية، أن سبب ظهور الشمس بلا بقع، الناتجة عن النشاط الشمسي، في الصور الفلكية هو تركيبة معينة لما يشبه الدينامو بداخلها.

وفسر العلماء في دراستهم التي نشرت في مجلة (نيتشر) العلمية هذه البقع، التي توضح انخفاض في نشاط الشمس منذ نحو 100 عام، بوجود دورة للغاز الساخن المشحون كهربائيا "البلازما" تتحرك من الشمال إلى الجنوب.

وتعتبر البقع الشمسية بين الدلائل الدلالة على النشاط الشمسي، انخفاضا وارتفاعا، حيث أن نشاط الشمس يتذبذب بوتيرة زمنية تقارب 11 سنة.

وقام الباحثون تحت إشراف "ديبيندو ناندي" بمحاكاة أكثر من 210 دورات نشاط شمسية باستخدام الحاسوب، معتمدين في ذلك بشكل رئيسي على دورة البلازما الشمسية المشحونة كهربائيا، والتي تولد مجالات مغناطيسية شبيهة بمجالات الدينامو.

وتبين من خلال هذه المحاكاة وجود دورة سريعة شمالية جنوبية للبلازما الشمسية في النصف الأول من دورة نشاط الشمس تليها مرحلة أبطأ في النصف الثاني والتي تؤدي إلى حد أدنى من البقع الشمسية.

ويدرك العديد من العلماء من قبل أن هناك حركة للبلازما داخل الشمس بشكل تيارات الحمل المعروفة عند ارتفاع حرارة وسط ما، وهي تشبه حركة التيارات البحرية في المحيط.

تبدأ القصة عند انخفاض نشاط البقع حيث تقوم التيارات السطحية المتحركة بجمع أو كنس بقايا المجال المغناطيسي الذي تركته البقع التي انحسرت وتقوم هذه التيارات بسحب هذه الحقول إلى عمق 000 300 كم داخل الشمس.

ومن المعروف، أن الشمس عبارة عن مغناطيس، وبالتالي هي مثل الدينامو المغناطيسي، حيث يقوم هذا الدينامو بتقوية هذه الحقول المنحسرة (أو البقايا)، وثم يتم تفعيلها وتنشيطها من جديد وبالتالي تتولد البقع من جديد.

وأكد العلماء أنه على الرغم من أن التدني الملحوظ في الدورة الشمسية الماضية لم يكن طبيعيا إلا أنه ليس حالة فردية حيث يمكن أن تتكرر هذه الوتيرة في نشاط الشمس مستقبلا، وقد حدث ما بين عام 2008-2009 انخفاض في نشاط الشمس، أدى لدخول مزيد من الأشعة الكونية إلى المجموعة الشمسية، وبالتالي أصبح السفر في الفضاء أكثر خطرا.

وحدث أيضا انخفاض في الأشعة فوق البنفسجية التي تسخن الغلاف الجوي، مما أدى برودة الطبقة العليا في الغلاف وانحسارها، وأدى هذا إلى حدوث انخفاض في تآكل النفايات الفضائية مما أدى لتجمعها في المدار.

ووصلت الدورة الشمسية الماضية، والتي أعطيت رقم 23 ذروتها عام ،2001 ثم سجل علماء الفلك أعلى عدد من الأيام التي شهدتها الشمس بدون بقع منذ بدء الحصر الفلكي في العصر الحديث، وللوقوف على السبب وراء التدني الواضح في نشاط الشمس.

وتهدف خطة ناسا القادمة إلى قياس ورصد حركة الحزام السطحي، وأيضا حركة الحزام السفلي وهو الذي يعتبر الأصعب في الدراسة والرصد.

ووكالة الفضاء ناسا هي اختصار لـ(الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء)، وهي وكالة تابعة لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، والمسؤولة عن البرنامج الفضائي للولايات المتحدة، بالإضافة المسؤولية عن الأبحاث المدنية والعسكرية الفضائية طويلة المدى. ووكالة (ناسا) معروفة على أنها وكالة الفضاء الرائدة للوكالات الأخرى حول العالم، وذلك بعد تفكك الاتحاد السوفييتي.

مشاااركه رااائعه جدا مشكوور

مشكوور ياغالي

ما شاء الله سلمت اياديك على موضوك المميز و جعلها في ميزان حسناتك

يسلموو عالطرح
و جزاك الله كل خير

و تقبل مروري