تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
ظهر محمد يوسف منصور، المعروف بسامي شهاب، قائد خلية "حزب الله" الذي كان مسجونا في مصر وفر من سجنه خلال الاحداث الاخيرة، في احتفال يقيمه الحزب في ذكرى "قادته الشهداء" في الضاحية الجنوبية لبيروت، الأربعاء 16-2-2011.
وبدأ الاحتفال بتلاوة آيات قرآنية، قبل ان يبدأ عريف الاحتفال كلامه بالاشادة بسقوط نظام حسني مبارك، ثم قال "نرحب (...) بالاسير المحرر الاخ المناضل سامي شهاب".
واعتلى سامي شهاب المنبر وسط تصفيق مئات الحاضرين المحتشدين في مجمع سيد الشهداء، الذين هتفوا له ولوحوا بالاعلام اللبنانية والمصرية والتونسية. وحمل شهاب علما لحزب الله على المسرح الذي برزت في خلفيته صورة ضخمة لاحدى التظاهرات المصرية الاخيرة، وحيا الموجودين. ثم نزل وسلم على المسؤولين الحزبيين والسياسيين المشاركين في الاحتفال، بينما كان العريف يصرخ له "مبروك".
وفر شهاب مع السجناء الذين كانوا معتقلين في سجن وادي النطرون بين القاهرة والاسكندرية في الثالث من شباط/فبراير، وبينهم 22 سجينا بتهمة الانتماء الى خلية حزب الله.
وكانت محكمة مصرية اصدرت في نيسان/ابريل 2010 احكاما تراوح بين السجن مدى الحياة والسجن ستة اشهر على 26 شخصا في هذه القضية، بينها اربعة غيابيا. ودين المتهمون وهم، بحسب السلطات المصرية، لبنانيان وخمسة فلسطينيين وسوداني و18 مصريا، بالتخطيط لاغتيالات واعتداءات ضد مواقع سياحية مصرية وسفن تعبر قناة السويس لحساب الحزب.
احتلال الجليلثم تحدث نصرالله، فهدد باستهداف "القادة والجنرالات" الاسرائيليين انتقاما للقيادي في الحزب عماد مغنية، مؤكدا في الوقت نفسه انه قد يطلب من مقاتلي الحزب "السيطرة على الجليل" في حال الحرب مع اسرائيل.
وقال "لن ادخل في التفاصيل"، مشيرا الى ان القرار بالنسبة الى الرد على عملية اغتيال مغنية "ما زال هو القرار، وهذا قرار سينفذ ان شاء الله وفي الوقت المناسب وضمن الهدف المناسب". واضاف "اقول للقادة وللجنرالات الصهاينة حيثما ذهبتم في العالم، الى اي مكان في العالم، وفي اي زمان، يجب دائما ان تتحسسوا رؤوسكم لان دم عماد مغنية لن يذهب هدرا".
وتابع نصرالله "ما زال هذا الدم يلاحقهم وما زال هذا القلق والخوف يسيطر عليهم في داخل الكيان وفي خارج الكيان".
وفي رد نصرالله على وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الذي طلب من جيشه ان يبقى مستعدا لاجتياح جديد للبنان، توجه الامين العام لحزب الله الى "مجاهدي المقاومة الاسلامية" بالقول "كونوا مستعدين ليوم اذا فرضت فيه الحرب على لبنان قد تطلب منكم قيادة المقاومة السيطرة على الجليل، اي بتعبير آخر تحرير الجليل".
وتحدث عن "نقاش جدي في اسرائيل" حول ما اذا كانت "تستطيع المقاومة ان تحتل شمال فلسطين وان تسيطر على منطقة الجليل".
لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو سارع الى التقليل من اهمية تهديدات نصرالله، قائلا "لدي اخبار له: هو لن يفعل ذلك". وتابع "ان من يختبىء في غرفة محصنة تحت الارض عليه ان يبقى في مخبئه"، مضيفا "لدينا جيش قوي وشعب موحد".
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي قال خلال جولة له الثلاثاء مع رئيس الاركان الجديد في الجيش الاسرائيلي بيني غانتز على الحدود الشمالية لاسرائيل "قد يطلب منكم الدخول مجددا الى لبنان (...). علينا ان نكون مستعدين لاي اختبار والسر يكمن في الرد بسرعة اذا حدث اي شيء".
ووقعت في صيف 2006 حرب بين حزب الله واسرائيل استمرت 33 يوما وتسببت بمقتل 1200 شخص في الجانب اللبناني و160 في الجانب الاسرائيلي.
وجدد نصر الله، في كلمته المتلفزة، التشكيك بالمحكمة التي يتوقع ان توجه الاتهام الى الحزب في اغتيال الحريري، محذرا من "غزو أمريكي سياسي جديد للبنان خلال الاسابيع المقبلة تحت عنوان العدالة والاستقرار"، في اشارة الى تصريحات الادارة الأمريكية حول دعم المحكمة.
ويحيي حزب الله كل عام الذكرى السنوية "للشهداء القادة"، وهم الامين العام السابق لحزب الله عباس الموسوي والقيادي الشيخ راغب حرب والقائد العسكري عماد مغنية. وقتل عباس الموسوي مع زوجته وطفله واشخاص آخرين في غارة جوية اسرائيلية في جنوب لبنان في شباط/فبراير 1992. واغتيل راغب حرب في الجنوب ايضا في شباط/فبراير 1984 في عملية منسوبة الى اسرائيل، بينما اغتيل مغنية في 12 شباط/فبراير 2008 في دمشق في تفجير سيارة مفخخة.