نطقت خمسة فرق بلغة الإنتصار مع ختام لقاءات الأسبوع الخامس للدوري الأردني لكرة القدم، لينجح بعضها في مواصلة المشوار بثقة فيما كان البعض منها يستعيد "النغمة" من بعد خسارة في الجولات الماضية.
ختام الأسبوع الخامس والذي خلا من إقامة مباراة الوحدات وشباب الأردن بعدما تقرر تأجيلها لإشعار آخر، حمل بين طياته العديد من المؤشرات التي يتقدمها قدرة بعض الفرق على العودة للواجهة فيما كان البعض الآخر يواصل مسلسل انهياره عبر تلقي المزيد من الخسائر.
إذن خمس مباريات انتهت نتائجها بخمس انتصارات، أربعة لقاءات جاء فيها الفوز صعبا ففاز الفيصلي على الصريح (2-1) والبقعة على منشية بني حسن (2-1) وذات راس على اليرموك (1-0) والجزيرة على العربي (1-0) فيما كان الإستثناء بالفوز الساحق الذي سجله الرمثا على شباب الحسين (5-1) معلنا عن أولى انتصاراته بالبطولة.
ولأن واثق الخطوة يمشي ملكا، كان العربي يواصل مشواره الواثق ويحتكر الصدارة منفردا بعد فوز ثمين على الجزيرة بهدف دون رد سجله مدافعه عمار أبو عليقة بضربة رأس بارعة ليبقى العربي في الصدارة وحيدا وبفارق ثلاث نقاط عن أقرب مطارديه وهو الفيصلي.
وبدت فرق شباب الحسين والجزيرة واليرموك والصريح والمنشية في حالة من الإنهيار حينما واصلت النزيف النقطي، فشباب الحسين تعرض للخسارة الثانية بنتيجة (5-1) حيث كانت البداية أمام الفيصلي ومؤخرا أمام الرمثا، فيما لا يزال اليرموك يبحث عن نفسه وهو الذي تجرع خسارة جديدة على يد مضيفه ذات راس ، ومني الصريح بالهزيمة الثانية على التوالي له وكذلك الحال كان ينطبق على المنشية.
هذه الفرق باتت بحاجة ماسة لمراجعة حساباتها بدقة متناهية إذا أرادت فعلا ملامسة طموحها، وإن كنا نعتقد بان فريق الصريح قادر على العودة استنادا للنتائج التي حققها ببطولة الكأس إلى جانب أن خسارتيه جاءت أمام قطبي الكرة الأردنية الوحدات ثم الفيصلي.
في العموم، فإن تذبذب النتائج لعديد من الفرق ساهم في جعل الرصيد النقطي لكافة الفرق متقاربا وهو ما سيفقد الفرق لإستقرارها على لائحة سلم الترتيب ، فهنالك من يتقدم وهناك من يتراجع وقلة من نجحت في المحافظة على مكانها.
ومن خلال متابعته الحثيثة للقاءات الأسبوع الخامس خرج بأبرز المحطات عبر النقاط التالي:
- سجل في الأسبوع الخامس (14) هدفا في خمس مباريات، ويلاحظ بأن المنسوب التهديفي قد قل مقارنة مع الأسبابيع الماضية حتى في ظل تأجيل لقاء الوحدات وشباب الأردن.
- شاءت الصدف بأن تكون النتائج متشابهة إلى حد ما حيث فاز الفيصلي على الصريح والبقعة على المنشية بذات النتيجة (2-1) وفاز ذات راس على اليرموك والعربي على الجزيرة بذات النتيجة (1-0) وكان الإستثنار فوز الرمثا على شباب الحسين (5-1).
- هدف مدافع العربي عما رأبو عليقة في مرمى الجزيرة يبدو هو الأثمن كونه الهدف الذي منح فريقه فرصة المضي بالصدارة وبفارق ثلاث نقاط.
- الحضور الجماهيري لكافة اللقاءات الخمسة جاء "خجولا" للغاية واتضح بأن غالبية جماهير الفرق تحرص على متابعة اللقاءات من خلف الشاشة الصغيرة.
- هدف شباب الحسين الوحيد في مرمى الرمثا والذي سجله المهاجم أيمن أبو فارس هو الأجمل بين لقاءات الأسبوع وبخاصة أن أبو فارس تسلم الكرة وهو تحت الرقابة لكنه تخلص من المدافع بحرفنة وسدد كرة قوية مسحت العارصة وسكنت شباك عبدالله الزعبي حارس مرمى الرمثا، لكن فرحة أبو فارس لم تدم طويلا فالرد الرمثاوي جاء بالخمسة.
- الفيصلي كان متأخرا بهدف أمام الصريح ونجح في العودة للمباراة بتسجيله هدفي الفوز حيث قدم أداء ناضجا في الشوط الثاني على وجه التحديد، وكذلك الحال تكرر مع البقعة الذي وجد نفسه متأخرا بهدف أمام ضيفه المنشية لكنه نجح في الخروج بالنهاية فائزا (2-1).
- بتسجيله هدفا في لقاء فريقه الفيصلي بمرمى الصريح، لا يزال خليل بني عطية يحافظ على صدارته للائحة الهدافين برصيد خمس أهداف لكنه يجد مطاردة عنيفة من هداف فريق البقعة محمد عبد الحليم وله أربعة أهداف، في الوقت الذي كشف فيه هداف الرمثا راكان الخالدي عن أولى أهدافه في البطولة بعد صيام بعدما سجل هدفين في شباك شباب الحسين.